تطور التكنولوجيا يدمر الحياة الاجتماعية
حمل التابلت أو الموبايل واللعب بمفاتيحه، أصبحت ظاهرة عالمية، في الشوارع والمواصلات العامة، وحتى في السيارات الخاصة، وحتى في البيوت كل فرد في الأسرة أصبح لديه جهاز يتواصل من خلاله بأصدقائه سواء فعليين أو افتراضيين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشير دكتور جودي فورد، استشاري الطب النفسي، أن الاعتماد بشكل كبير على التكنولوجيا في حياتنا، بكل تفاصيلها أصبح له تأثيرًا سيئًا وسلبيًا على علاقتنا الاجتماعية سواء داخل الأسرة أو في المجتمع بشكل عام.
ويؤكد دكتور جودي أنه على الرغم من أن التكنولوجيا وسيلة للتواصل مع الآخرين، لكنها في نفس الوقت تحولت إلى سبب في قطع العلاقات الاجتماعية أيضًا، والدليل في السطور التالية.
العوالم الافتراضية
التكنولوجيا تدمر العلاقات الحية والفعلية، وتجعلنا نرتبط بأشخاص لا نراهم، في عالم النت الافتراضي، ونرتبط بهم، وأحيانًا نفضلهم عن من حولنا من معارف واصدقاء.
لا يوجد وقت للتلاقي
وجود الهاتف الذكي، التليفزيون، اللاب توب والتابلت، يمكن أن تؤدي جميعها إلى زيادة المسافات بين الناس، فليس هناك وقت لنقضيه معًا، فوقتنا أصبح مقصورًا على التواصل فقط عبر هذه الوسائل التكنولوجية.
يعيشون كالغرباء
في البيت الواحد أصبح لكل فرد الجهاز الذي يتواصل من خلاله لمواقع التواصل الاجتماعي، وينعزل عمن حوله، والنتيجة أن يعيش الجميع كالغرباء.
فقدان المشاعر
التحدث إلى شخص ما، وتحيته يدًا بيد، والاتصال بالعين، والعناق بين الأصدقاء، والابتسامة على النكات الصغيرة وتبادل الخبرات، كلها طرق للتعبير عن الحب والمودة، تنمي المشاعر وتعمقها، على عكس التواصل عبر وسائل التكنولوجيا، فلا وجود للعاطفة أو المشاعر.
إنشاء المسافات
الاستسلام للتكنولوجيا ومتطلباتها، يخلق مسافات بينك وبين من حولك، فكل فرد يصبح حبيسًا للشاشات، والدردشة مع الأصدقاء الافتراضيين، وتبادل المشاركات في الفيس بوك، والتعليق على تويتر.
موضوعات ذات صلة
209420819488620099431543905353658712332922468042533532447224550221252500532533002027103941027257550280001542085859724524290080223945021852